شقيقان من حي التوت يحولان حياة والدة عبد القيوم إلى جحيم

والدة عبد القيوم

"ابني كان يحافظ على الصلوات الخمس ويوقظ والده لصلاة الفجر "


شقيقان من حي التوت يحولان حياة والدة عبد القيوم إلى جحيم


الشاب عبد القيوم من مواليد 9 فيفري 1992، يقطن بحي الدقسي عبد السلام بقسنطينة ، يدرس في تخصص الشبه طبي رفقة شقيقته التي تصغره بسنة واحدة، حيث سيكون الموسم الدراسي المقبل الموسم الثالث والأخير لهما.و قد التقينا بوالدته التي لم تجف دموعها وهي ترثيه لنا و تعدد خصاله حيث أشادت بابنها الخلوق و المتأدب و الذي كان ذنبه الوحيد أنه أحب كرة القدم ، اللعبة الشعبية التي أتت على الكثير من عشاقها . دخلنا منزل الشاب بحي الدقسي  و وقفنا على حالة الذعر الذي أصابت أهله بعد ذهاب هذا الأخير إلى مباراة كرة القدم رفقة أصدقائه الذين ضلوا يتصلون به مرارا و تكرارا حتى وصلت إلى 27 مكالمة، فوافق على تغيير وجهته التي كانت عند الحلاق و الذهاب إلى الملعب المحاذي للعيادة المتعددة الخدمات بحي التوث وهو ما كان حيث التقى بأصدقائه و اتفق على أن تكون المباراة بين فريقي الدقسي وحي التوت و قبل البدء في المباراة لم يتفق الفريقان على من يبدأ أولا و بدأت المناوشات الكلامية التي تحولت إلى شجار بالعصي و الحجارة من طرف شباب حي التوت الذين وحسب  حديث والدته فإن المتهمين  قاموا برشق ابنها بالحجارة  على مستوى الرأس ما وقعته مغشيا على الأرض و ليس كما ذكر البعض انه تعرض لسكتة قلبية أثناء  المباراة  حيث أكدت لنا والدته منوبة انه في صحة جيدة و لا يعاني من أي مرض ، ناهيك على أنه يدرس بكلية الشبه طبي بقسنطينة و يقوم بتربص تطبيقي بمستشفى أمراض الكلي بالدقسي . و تواصل أم عبد القيوم بورومة حديثها لنا بدموع لم تفارق عينيها ، تقول ابني عشق كرة القدم منذ أن كان صبيا فسجله والده سليم للعب فيها وعمره لم يتجاوز الـ5 سنوات بعد، لتكون نهايته المأساوية بسبب مباراة كرة قدم على يد شقيقان يقطنان بحي التوت بقسنطينة، حيث ذكرت أن حلم ابنها كان جمع المال و إرسالها رفقة والده إلى العمرة .
و في سؤالنا لها عن كيفية استقبالها خبر مقتل ابنها ذكرت أنها لم تكن تتوقع مقتله خاصة و أن من أخبرها ذكر أنها مجرد جروح . حيث اتجهت يوم الحادثة إلى عرس أحد الجيران ، لتستقبل في حدود الساعة التاسعة ليلا خبر أن ابنها سقط وتعرض لكسور على مستوى الرجل استدعت نقله للعيادة المتعددة الخدمات بالحي السالف الذكر، لتتنقل رفقة زوجها وابنها عبد النور على جناح السرعة للعيادة، أين أخبروها أن ابنها عبد القيوم تم تحويله لمستشفى ابن باديس الجامعي لخطورة وضعه، ليتلقوا خبر وفاته فور وصولهم للمستشفى، وعند تساؤلهم عن أسباب الوفاة ذكر لهم بعض الأطباء في المستشفى أنه توفي بسكتة قلبية، لكن جميع الأصدقاء الذين كانوا حاضرين أثناء الجريمة أكدوا أنه توفي بعد تلقيه ضربة بحجر من طرف شقيقين يمثلان فريق حي التوت، حول من يبدأ لعب المباراة أولا، علما وأن الضحية عبد القيوم كان يمثل فريق حي الدقسي. وقبل أن تكمل حديثها ذكرت أن عبد القيوم مداوم على آداء الصلوات الخمس في أوقاتها فكان يوقظ والديه لصلاة الفجر، وكانت أمنيته ورغبته الكبيرة في بعث أبويه لآداء مناسك العمرة، بعد تخرجه من الدراسة في الشبه الطبي ومباشرته في العمل بمستشفى الكلى بقسنطينة، أين كان يجري تربصه قبل وفاته.

                                                                                    التحرير



إرسال تعليق

  1. rabi yér7mou w ywésii 3lih aw méyét w zidou yékdbou 3lih rabi yéhdi ménkhlé9 el i3lém té3 l'algérie howa sbéb khléha

    ردحذف

 
Top