ناس قسنطينة في مساعي حتيثة لاسترجاع لباس الحشمة "الملاية "
ميزة
المرأة القسنطينية و رمز الأنوثة والحشمة تحولت إلى ذكرى تحملها المسنات في متحف
ذكرياتها و لباس تتفاداها شابات هذا الجيل بحجة المودة جاهلين أن الملاية ليس مجرد
لباس بل لديها قصة تاريخية و تراثا لا يعرفونه لكن بعض المسنات مازالوا يحتفظون
بلباسهم لأنها مرتبطة ببعد روحي و تراثهم عجزوا عن الانسلاخ منها ليبقوا مرتدينها
رغم الصعوبات التي تصادفهم بسبب نقصها في الأسواق و صعوبة الحصول على قماشها بسبب
القطيعة وعدم ارتدائها بشكل كبير فنحن بالكاد نجد من يرتديها و عددهم يعد على
الأصابع ، ليصبح لباس الحشمة ذكرى و إحياء لذكرى و محاولتا في إعادة إحيائها في
الشرق الجزائري و القسنطيني بالخصوص اتفق ناس قسنطينة عبر صفحات الانترنت بتنظيم
“يوم الملاية” تحت شعار “ الملاية لباس
الحشمة والزمن الجميل " ولهذا فهم يطلبون
من فتيات قسنطينية المشاركة في هذه المبادرة بقوة ، لان الملاية القسنطينية أو
“الحايك” مثلما يحلو للبعض تسميتها لديها تاريخ و بعد روحي تجهله اغلب فتيات هذا
الجيل فالملاية استعملها الفدائيون في حرب التحرير و معركة الجزائر للتخفي و
الإفلات من المراقبة و القيام بعمليات في قلب المدن ، إذن الملاية إضافة لأنها
لباس الحشمة و السترة فهي لباس الجهاد . و عن سبب ارتداء
المرأة القسنطينية للملاية أوّل مرة يختلف البعض فيه وإن كانت الرّواية الشّائعة
مرتبطة بموت صالح باي الذّي شكّل صدمة للقسنطينيين فارتدت نساء المنطقة الملاية
السّوداء تعبيرا عن الحزن، فإنّ بعض المصادر تشير لكون هذا النّوع من اللّباس كان
متواجدا منذ العهد الفاطمي، فيما ربطه الكثيرون بالمدّ الشّيعي وهو ما يبرّر عادة
ارتداء شبيهه عند السّوريين وحتى الإيرانيين . للاشارة فان الملاية القسنطينية
تتكون من قماش اسود يسمى باللحاف و العجار و عادة ما يكون أبيض اللون يغطي الوجه
ماعدا العينين .
التحرير
إرسال تعليق