ديموقراطية الخيال
حينما ترى جزائر اليوم تعرف أن مليون ونصف مليون إن لم نقل أكثر ماتوا من أجل شيء لم يذق طعمه بعد الجزائريين
ماتوا من أجل الحرية من أجل التحرر ومن أجل أن يعيش الشعب الجزائري كما تعيش باقي شعوب المعمورة
لكن وللأسف ما نراه اليوم من قمع لحرية التعبير وخوصصة للإعلام الحر و غلق الأفواه و تحريم المظاهرات السلمية
و تحريم حتى المعارضة السياسية يحرض الشعب للعودة إلى حنين العنف والتعنيف فكثرة الضغط تولد الإنفجار
ما تشهده الجزائر اليوم من تحركات سياسية هي طفرة إيجابية في طريق حرية التعبير فهناك معارضة شرسة
أبت إلا أن تقاوم السلطة ورغم قوتها وجبروتها معارضة عزلاء تقاوم سلطة مدعوة بجيش صنف الثالث عربيا و الثاني إفريقيا
جيش لم نفرق بعد إن كان ملكية خاصة أم ملكية للشعب دون أن ننسى الأمن الوطني الذي أصبح في ثوب حارس شخصي للشخصيات المفسدة في الجزائر
إن الجزائر اليوم أصبحت على مرمى أمتار من إنفجار شعبي سياسي لا تحمد عقباه هذا ما يلاحظه الأعمى قبل البصير
مع ذلك تقابله السلطة بالتغابي واللامبالاة لست أدري شخصيا أهي مفتعلة أم أن من ينقل المعلومة إلى السلطة ينقلها بالخطأ
وهنا يذخل دور الخيال فيما ينقل للسلطة حيث أنها مؤمنة وبطريقة غريبة أنها تمارس الديموقراطية وحرية التعبير وهي على قناعة تامة بذلك فهي تتباهى أمام الأمم بالشعار المزعوم "الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية" أين الديموقراطية من ذلك؟
أين الديموقراطية حين يمنع المواطن من الخروج في مسيرة؟
أين الديموقراطية حين يمنع السياسي من المعارضة؟
أين الديموقراطية حين يتكلم التلفزيون الرسمي الذي يموله الشعب ويكذب باسم الديموقراطية؟
أين الديموقراطية وأين أنتم؟
إرسال تعليق