رمضان في قسنطينة له نكهة خاصة
" الشوربة " الطبق الرئيسي للعائلة القسنطينية و " شخشوخة الظفر " الطبق المفضل لدى الرجل القسنطيني
لا يختلف اثنان و لا ثلاثة على أن الشهر
الكريم بمدينة الجسور المعلقة يكتسي نكهة خاصة كيف لا مع امتزاج أطباق الطبيعة مع الأطباق التقليدية
القسنطينية ، و امتزاج رائحة المأكولات الشجية مع هواء الجسور المعلقة و التي
تلامس السماء في شموخها . و قد جبنا بعض الأسواق والأحياء القديمة و أن تقدم
للقارئ و تعرفه بالعادات و التقاليد القسنطينية و أول ملاحظة سجلناها
قلة الحركية في الصباح إلى غاية الساعة
الثانية زوالا أين يبدأ الناس بالخروج لاقتناء لوازم الشهر الفضيل ٬ لوازم ما أكثرها في ظل تنوع المعروضات ولذة المنتوجات خصوصا
المرطبات والحلويات كحلوة الترك ، قلب اللوز والجوزية التي تشتهر بها مدينة الصخر
العتيق ويلاحظ المار بالمدينة القديمة
والقصبة العتيقة انتشار طاولات بيع خبز و البريوش وكذا المرطبات كالميلفاي إضافة إلى الزلابية ٬ الكاوكوية و الجوزية .
و تعتبر " الشوربة " أو جاري فريك حسب ما يعرف في قسنطينة ٬ الطبق
الرئيسي للعائلة القسنطينية على غرار كافة العائلات الجزائرية . وتعمد الكثير من
العائلات إلى تحضير الفريك في المنزل قبل الشهر الفضيل ، حيث تقوم باقتناء القمح
اللين وتنقيته وغسله ثم تمليحه وتعريضه لأشعة الشمس حتى يصبح يابسا ومن ثمة رحيه في رحى مخصصة لذلك سواء في المنزل
أو لدى المطاحن و أصبح أغلب النسوة يتجهن إلى المطاحن أين لاحظنا طوابير طويلة من أجل
رحي هاته المادة الهامة عندهم ، أما طبق
"طاجين لحلو" أو" العين"
فيحضر في اليوم الأول باستعمال لحم
الغنم والإكثار من السكر ٬ وهناك بعض العائلات من تحب تحضير طبق آخر وهو طاجين
الزيتون الأخضر أو طبق " شباح الصفرة " وهو طبق حلو أيضا ، كما لا تستغني
أي عائلة عن البوراك ، وكما الأطباق
الأخرى ، هناك من يفضل تحضير ورقة العجينة
بنفسه وآخر يبتاعها من عند الجزار أو تجار الأرصفة لكن قليلون هم الذين يحسنون صنع عجينة البوراك
.
أما طبق الشخشوخة فمعظم القسنطينيات
يحضرونه قبيل الشهر الفضيل عن طريق ادخار طبق الشخشوخة المصنوعة من الدقيق والمفتتة عن طريق اليد( شخشوخة الظفر
)أو باستعمال الغربال ( شخشوخة السيار و السيار هو الغربال ) .
ولن تغادر الحديث عن الأطعمة الجزائرية دون
التطرق إلى "الكسرة " التي
تتنوع في قسنطينة ككسرة الخميرة كسرة الزيت
( رخسيس كما تعرف بالعامية ) ... ناهيك عن خبز الدار الذي نلاحظ أنه أصبح يبتاع
بكثرة من عند الخباز و قليلون من حرائر قسنطينة من لا تزال تصنعه داخل البيوت .
خديجة .ز
إرسال تعليق