مونديال الكرة ومونديال العقول
إننا
ونحن على أبواب المونديال العالمي في البرازيل أرى اهتماما منقطع النظير من كامل
الشعب الجزائري بمنتخبه الوطني وهدا ما جعلني ابحث عن سبب مقنع لهده الظاهرة فكلما
كانت مناسبة يشارك فيها المنتخب الجزائري تجد أن كل الشعب وراءه بجميع أطيافه
المتعلم و الأمي ، الكبير والصغير ، البنت والشاب سكان المدن والقرى المقيمون داخل
الوطن والمهاجرون ولما رجعت بذاكرتي قليلا إلى الوراء وجدت أن هده الظاهرة تتكرر
كلما تألق المنتخب الجزائري ومنه استنتجت ان هدا الشعب يبحث فقط عن اي فرصة ليظهر
فيها معدنه الأصيل فهدا الشعب لم ترهقه 130 سنة من الاستعمار الغاشم ولا السنوات
العشر العجاف التي أتى فيها الإرهاب الأعمى على الأخضر واليابس بقدر ما أرهقته
السياسة العرجاء إن لم اقل العوجاء في بلادنا فأصحاب السياسة في الجزائر قد نجحوا
في كتم صوت شعب لو تكلم لأسمع من في السماء ومن تحت الأرض صياحه فهو يملك طاقة
باستطاعتها أن تجعل من كل صعب هين ومن كل مستحيل ممكن وخير مثال فقط عندما أحس هدا
الشعب بالظلم أما أشقائنا المصريين في 2010 فقد ثار عن بكرة ابيه لنصرة وطنه هدا
الشعب ان وجد ما يجمعه سيصنع المعجزات سيكسر كل الحواجز ليعبر عن نفسه وما يحدث في
كل لقاء يلعبه المنتخب الوطني في اي بلاد اوروبية خير دليل على ذلك انا لا اعتبره
شغبا أبدا بل هو ذلك الحب المكبوت الذي وجد متنفسه فالشيء الوحيد الدي نتفق عليه
او بالأحرى أجبرنا على هذا هو الفريق الوطني أنا أتخيل أنه لو كان عندنا أشباه سياسين
فقط أو أنصاف رجال فقط استطاعوا أن يوحدوا هذا الشعب تحت راية واحدة من اجل نهضة
الجزائر أنا اقسم أنه سيخلق معجزة تنسي العالم في جميع المعجزات السابقة ولكن أنا أعرف
أن هم هؤلاء السياسيين هو الهاء هدا الشعب بالمشاكل اليومية و النعرات الطائفية لأنهم
يعلمون ان هدا الشعب لو استفاق لداس عليهم جميعا ليصل إلى المجد الذي يستحقه فيا رب
وحد كلمتنا ولم شملنا واجمع صفنا لنكون للعالمين دليلا .
الأستاذعلي مطمط
إرسال تعليق