السيدة و معالي الوزيرة

رواق المدينة سيرتا كاب


عندما تتحدث الأبواق هنا و هناك عنها تتملكني القشعريرة من حديثهم.فهم من الذين يطبلون لصاحب الكرسي فقط و لكن تاركه تتوجه نحوه السهام القاتلة مباشرة . أنا شخصيا لا أرى في نقذها بد و لا داع ذلك لأنها مسكت المنصب لسنوات و عرف القطاع نموا غير مسبوع. صحيح أن جلوسها على منصب بحجم الذي شغلته أسال لعاب الكثيرين بعد أن سمعوا بالميزانية الضخمة المرصودة لكل مشاريعها و لكنها و رغم كل الفضائح في القطاع رغم أن مجملها يصب على رأسها إلا انني أحترم تلك السيدة.
أراها عالمة بالقطاع و عندما تتحدث تفقه في حديثها أكثر من الرجال ، يهابها كل من يعرفها و الذي لا يعرفها أيضا في المرأة الحديدية التي لم تعرف الوزارة وزيرا بحجمها، ذكاءها و دهائها. هي المرأة التي شغلت الرأي العام تارة بخرجاتها الغريبة و تارة أخرى بالأرقام التي لا يفهمها المواطن البسيط نظرا لضخامتها و لكن يبقى أن نقول فيها كلمة حق أنها من أكثر الشخصيات التي ترأست هاته الوزارة و طورت من حالها و وقفت شخصيا على كل المشاريع. خليدة تومي وزيرة الثقافة السابقة و التي لا يزال إسمها في لسان كل مديرثقافة و إعلامي و اعلم جيدا أن من مديري الثقافة في ربوع الوطن من يتحسر على غيابها ، فهي الوحيدة التي وقفت في وجه الرياح و قالت كلمة "لا" ، و هي الوحيدة التي لا تعير للأقلام المسيئة لها معنى و قيمة .
هي الوزيرة التي شكلت من مبنى العناصر صرحا ثقافيا كبيرا قدم التحدي و أوفى به و اتحدث هنا عن الألف كتاب و كتاب في سنة الجزائر عاصمة الثقافة العربير 2007 .
أما عن العام الإفريقي فكله فضائح بالأرقام و الشهادات و تعد النكسة الحقيقية للمرأة الوزيرة ، و لكن هل يتذكر كل قارئ حال الوزيرة خليدة تومي عند وصولها المنصب و كلامها بالعربي الفصيح الذي لا علاقة له بالفصحى إطلاقا ، و لكنها إجتهدت و طورت من نفسها لغويا فأصبحت تتحدث بطلاقة كبيرة ، عكس بعض الوزراء الذين لم يكلفوا نفسهم عناء التحدث بالعربية رغم تمكنهم من ذلك و اخرون لا يجيدونها و لا يريدون ذلك .
المهم ،، يبقى لي أن أشير إلى أني _شخصيا _ أكن لهاته المرأة كل ود و إحترم شخصي بعيدا كل البعد عن الحقيبة الوزارية التي حملتها فعلاقتي بالمرأة خليدة تومي أكبر و أوطد من علاقتي بمعالي الوزيرة و لهذا أقول لها ........ خليدة تومي كنت معالي الوزيرة و أنت الان السيدة خليدة تومي من معك الان؟؟ و أين انت الان؟؟؟؟


عمر المهدي بخوش

إرسال تعليق

 
Top