مهزلة على وقع السامبا
تقدمنا فتأخروا
لابد وعسى أنكم تابعتم حفل افتتاح كاس العالم
بالبرازيل, وما لاحظه الأعمى هي بساطة حفل الافتتاح, كيف لا وتقنيات الافتتاح كانت
جد متدنية, واعتمدت على الطاقة البشرية بصفة اكبر, مع العلم أن آخر كاس عالم والتي
جرت بجنوب إفريقيا كلفة الدولة
20 مليار أورو وعادت بفوائد ما يقدر بـ 350
مليار أورو اي أنها صفقة مربحة مئة بالمئة كما لاحظنا حفل افتتاح أكثر من رائع
بجنوب إفريقيا لتأتي اليوم الدولة النامية "البرازيل" وتضحك على العالم
بصرفها 15 مليار أورو جله على منشآت قاعدية كما تبينه الدائرة النسبية
كما
نلاحظ أعزائي القراء في الدائرة النسبية الملاعب تحصلت على 2.5 مليار من مصاريف
التي خسرتها البرازيل على كاس العالم دون ان ننسى أنها وفرت ما يقارب 600.000 منصب عمل دائم كله في صالح الدولة
البرازيلية وفي بنى تحتية لا علاقة لها بكأس العالم لكي يأتي شعبهم في الأخير
ويتظاهر في الطرقات معبرا عن غضبه بسبب إنفاق مال الدولة في كاس العالم أين هي كاس
العالم يا عزيزي البرازيلي إنها كأس البنى التحتية لمنشآتكم القاعدية فقد دفعتم 15
مليار اورو لتستفيدوا من مداخيل قد تذهب لأكثر من 350 مليار أورو 600.000 منصب عمل
دائم أليس استثمارا جد رابح؟
سأعود بقرائي الأحباء إلى سبب عنواني
"بتقدمنا فتأخروا" أتعرفون لماذا عنونته كذلك لأننا تقدمنا في حفل
الافتتاح فقرر الغرب التأخر في ذلك تقدمنا في نسب تبذير الأموال والغرب تقدم في
طرق كسب الأموال تقدمنا في الجري وراء الألقاب و إهمال مال الدولة والغرب عكس ذلك
سأعود بكم إلى دورة الألعاب العربية في الجزائر عام 2014 خسرنا آنذاك ورغم شح
الموارد إلا أنني تمكنت بجهد خاص من الحصول على رقم معين وهو تقريبا 12 مليار
دينار مصاريف تنظيم هاته البطولة مع عدم تسجيل أي ربح مادي أي أن 12 مليار ذهبت
هباءا منثورا ولا منصب شغل تحقق ولا بنى تحتية أنشأت والأمر من ذلك ولا معارضة
شعبية على سامحوني على تعبيري "فرطكة" أموال الدولة المثل الذي أريد توظيفه
اليوم هو "عيشة خير من عياش" فرئيسة البرازيل عيشة ورئيسنا عياش والفاهم
يفهم سلام
إرسال تعليق