بعض القنوات العالمية التي في قلوبها مرض نشرت صور ليمنيين تحت الأنقاض إثر قصف طائرات التحالف السعودي لمناطق متعددة من اليمن في إطار حملة #عاصفة_الحزم ، و التي تدخل في يومها الثالث بعد طلب الرئيس اليمني هادي بضرورة التدخل لانقاذ اليمن ، كما وضعت هذه القنوات خلفية لبعض النساء بلباس أسود وهي تصيح و تلطم قتلاها في مشهد مأساوي ، في الحقيقة المشهد مقنع جدا ويمكن إعتباره عمل محترف لكسب التعاطف و يجعل المشاهد يذرف الدمع ، و ربما يشتم السعودية و حلفاءها في المنطقة لأنهم السبب في هذه المأسات ، لكن للأسف مثل هذه التغطية الإعلامية تتناول الحدث من زاوية واحدة فقط ، بما يخدم مصالج معينة بحد ذاتها ، فعند تحليل المشهد اليمني بدقة ، نجد أن جد هؤلاء القتلى -رحمهم الله - كانوا جنودا في مليشيات الحوثي الموالية لإيران، فهم الذين قتلوا الطلاب في دماج ، و يتموا المئات في عمران ، و ذبحوا بعض البدو العزل لأن عقيدتهم تصلي على الصحابة ، وكانوا يرفعون شعار "الموت للنواصب " ، يا ريت جميع المشاهدين للقنوات العالمية يقرأ المشاهد كاملة ، و لا يقف عند ما تبثه من وسائل إعلامية تكون في غالب الأحيان موجهة توجيه دقيق بمساعدة خبراء في علم النفس ، و مع هذا ندعوا الجميع إلى إعتماد الحوار كأداة وحيدة
لفك النزاعات وتبني حرمة الدم ... فإن لم يكن باسم الدين فباسم الانسانية .
بقلم سليم عزيزي
إرسال تعليق