رياح التغيير

بعد التغيير الكبير الذي حدث في الساحة السياسية الجزائرية وظهور معارضة من كل حدب وصوب هل تعتقد أن السياسة الجزائرية تدور في حلقة مفرغة؟
إجابتي هي نعم السياسة الجزائرية تدور في حلقة مفرغة ورياح التغيير تهب من كل اتجاه فهل نحن على استعداد لتغيير جديد؟ أم أنها مجرد شعارات ذاقت نسيم الربيع العربي وتطبل لهذا الأخير في زمن لم نعرف فيه من هو الصواب ومن هو الخطأ يا ترى هل من طعموا من قدرة السلطة من قبل قادرون على التغيير؟ أم من يظهرون في المناسبات فقط هم رواده؟ أم أنه يأتينا في قارب نجاة من وراء البحار.
كلها تساؤلات تؤرق المواطن الجزائري الذي ما فتي يخرج من أزمة أذاقته الأمرين في عشرية أقل ما يعرف عنها أنها سوداء حالك لونها ضبابتها لاتزال تغشى على عيوننا فأين المفر؟
ينادي البعض بالتغيير السلمي و البعض الآخر يجري بأرجل وهنة نحو إنقاد ما تبقى من النظام القديم ريثما يتجمهر الآخرون في بعض القاعات مطالبين بتغيير لا أساس له و لا قمة !
ويبقى الضحية الأولى والاخيرة شعب أكل عليه الدهر وشرب فلم يعد يتفاعل مع الساسة لأنه قد نضب سياسيا بعد قهر و طمس لصوته إبان حقبة ليست بالقليلة حقبة صوت فيها فانقلبوا على صوته أعاد الكرة فأعادوا الإنقلاب ليجثم عليه الطمس و التهميش السياسي في حقبة كان فيها قانون الغاب هو القانون الأول في دولتنا ! حيث كان هذف الجزائري آنذاك أن يضمن خروجه لكسب قوت عائلته والعودة سالما غانما فيا ترى هل للجزائري القدرة للعودة لمثل هذا الزمان؟ أم أنه وهن العظم و اشتعل الرأس شيبا وما عاد قادرا على نفض الغبار؟

يتبع...

إرسال تعليق

 
Top