في إختتام الملتقى الدولي حول ماسينيسا

رئيسة جمعية إقرأ تعلن عن فتح أول قسم للغة الأمازيغية لمدارس محو الأمية بمدينة الخروب

ممثل وزارة الخارجية : ماسينيسا كان مصدر إلهام لجوانب من سياستنا الخارجية و لعل أبرزها عدم التدخل في الشؤون الخارجية للغير

ملتقى ماسينيسا الخروب

أعلنت السيدة باركي عائشة رئيسة الجمعية الوطنية إقرأ عن فتح أول قسم للغة الأمازيغية لمدارس محو الأمية بمدينة الخروب و أضافت انه سيتم تعميم العملية على باقي المدارس  بعد توفير الكتب و الأساتدة  من طرف المحافظة السامية للغة الأمازيغية . جاء ذلك خلال الملتقى الدولي الذي دار محوره حول ماسينيسا في قلب أول دولة نوميدية بمشاركة ثلة من الباحثين و المؤخرين من داخل و خارج الوطن. الملتقى الذي اختتم يوم أمس بتقديم محاضرات قيمة حول مسار ماسينيسا و الدولة النوميدية.
 وقد أشاد  ممثل عن وزارة الخارجية السيد سعد بلعاب بالمواضيع المقترحة للنقاش في هذا الملتقى حيث ذكر أنها تكتسي أهمية بالغة تنبئ عن مدى حرص المحافظة السامية للأمازيغية على بعت تراثنا التليد على بينة و إبراز إسهام بلدنا الحبيب في الحضارة الانسانية عموما و الإفريقية خصوصا، ومدى بعد نظر شخصية فذة مثل ماسينيسا، مبعث فخرنا و اعتزازنا يضيف بلعابد، كما أنه مصدر إلهام لجوانب من سياستنا الخارجية و لعل أبرزها عدم التدخل في الشؤون الخارجية للغير و الحض على ثقافة السلم و الحوار. كما طالب المتحدث بضرورة بذل جهد اكبر للوصول إلى الآثار المطمورة شرقا و غربا تحت الأرض على غرار عين الحنش وبئر العاتر و كهف الدببة بعدما ظل العثور على أرشيف المملكة النوميدية و ما تلاها غير ميسور على ما يبدو لاستنطاق ذاكرة امتنا المجيدة بعدما أضحى يقينا، أن هوية البلاد الإفريقية عموما هي المستهدفة.من جهتها قدمت الأستاذة وهيبة عبد الوهاب بدر الدين من جامعة قسنطينة 2 محاضرة بعنوان قراءة للتعمير البشري في قسنطينة خلال فترة ما قبل التاريخ و فجر التاريخ قبل قيام المملكة النوميدية ، حيث ذكرت ان التشكيل الجيومورفولولجي لمنطقة قسنطينة و موقعها المرتفع كان وسط مناسب للاستيطان و الاستقرار البشري الذي تدل عليه العديد من المواقع الأثرية المكتشفة ، وقد تمثل هذا لتشكيل فيما وفرة وادي الرمال الذي يشق المدينة على طول 2800 متر  من غداء و ماء.و قدمت الأستاذة بعض المواقع التي تمكن من معرفة أهمية الاستقرار السكاني و تعطي نظرة شاملة للمنطقة قبل قيام المماليك،و من هذه المناطق نجد جبل الوحش و كهف الدببة التي تؤرخ للعصر الحجري القديم الأوسط، و واجهات الفن الصخري الممتدة من الخروب إلى الهرية كترفانة كهف سيدي صالح حجر الغراب كهف مرباح و غيرها ، بالإضافة إلى المعالم الجنائزية الممتدة من تيديس ، سيدي مسيد، عين الباي، راس العين، بومرزوق الى بونوارة.
للإشارة فان الملتقى عرف مشاركة دول أجنبية كتونس ، بريطانيا ايطاليا و فرنسا و دام ثلاثة ايام ابتداء من 20 سبتمبر إلى غاية يوم أمس ، حول القائد الفذ ماسينيسا الذي قام بصك عملة نقدية وطنية و إنشاء أسطول بحري وجيش نظامي. كما كان ملكا محبوبا جدا من طرف شعبه و تعتبر الأضرحة و القبور التي شيدت من اجله تعبيرا و دلالة على اعتراف رعاياه له بالولاء و العظمة.


                                                                خديجة . ز 

إرسال تعليق

 
Top