التحليل المنطقي و الواقعي للجيش الصهيوني
التمويل بالمال و السلاح و الدعم الاستعماري لن ينفع دولة عندما تنعدم
أهدافها السياسية و الأمنية و تنعدم الرؤية لنوعية التهديدات و درجتها ، ثقافة
السلاح و المال و الاستعمار هم عناصر الغلبة على الطرف الآخر كانت من ثقافة عام
1900 ــــ 2000 م و بعد ذلك ماتت هذه الثقافة و صارت ثقافة بائدة ، فمن كان يظن
أنها لا زالت حية ، لا يزال هو ميتا معها و الميت لا رؤية و لا سمع و عقل له .
اليوم الدول تنعدم بانعدام ثقافتها و تبور أهدافها لما تبور ثقافتها ، و انعدام ثقافة
الدولة و أهدافها هو دليل على أن الدولة باتت مؤسسات فيها موظفون رئيس و وزراء و
مجلس عسكري ، و الموظف عبد وظيفته ، و العبودية و السمع و البصر و الفؤاد لا تجتمع
في جسد واحد ، العبودية و الأهداف لا تكون بينهما صحبة و شراكة ، العبودية و
الحضارة لا يتعايشان ، العبودية و الحياة لا يقبلان بعضهما البعض ، أو لايقبل أحدهما
عدوه و ضده . تمويل الدول السايكس بيكوية العربية بالمال و السلاح و بأفواج
الخائنين لدولة يهود ، لرفع معنويات جيش يهود و تعزيز قدراته لن تنفع عندما تنعدم
الاهداف من بقاء دولة يهود ، لن تنفع عندما تنعدم الأهداف من التمويل ، شبه
الأهداف ليس هو الأهداف ، انهم يهلكون أموالهم و يفضحون خياناتهم في زمن و معارك
سياسية ام عسكرية تنعدم فيها الأهداف ، و تنعدم فيها مفاهيم القضايا السياسية
المصيرية . و بناءا على ذلك فإن تجارتهم بوار و سيفا قريبا من رقابهم يذلهم و إن
كان لا يريد أن يقتلهم ، و يريد أن يميتهم موتات و موتات إذلالا لهم و ذلك الذل
المهين ، ينتظرون الموت بين ثانية و ثانية و لا يموتون ، هذه معيشة كل من يمول
دولة يهود مجهولة المصير و معدومة الأهداف ، و جيش متقطعة أوصاله لا يعلم عن بقية
حياته الى أي جهة تتجه ، و لا يعلم عن أمنه من أي مكان أو ثقافة يأتي ، و يؤمن أن
المال و السلاح ليسا هما الحياة و الأمن . هذا حال جيش دولة اسرائيل و حكام دول
سايكس بيكو ، و هذا هو حال قادة جيوش دول سايكس بيكو العربية و الأعجمية . تهديد
انقراضهم هو الذي يواجههم و يتصدى لهم ، أقول انقراض و عدمهم هو نهايتهم القريبة
العاجلة ، لماذا لا ينقرضون و ينعدمون مع دولة يهود شركائها في الصد عن سبيل الله
، و عن عودة الخلافة الراشدة ، ألا يعلمون أن معدوم الأهداف و الثقافة ينقرض ذاتيا
دون حروب و استعمال سلاح ، لو كانوا من أولي الألباب لفهموا المعركة العصرية
الحالية كما فهما زين العابدين ابن علي حاكم تونس عام 2010 م ، لو كانوا من أولي
الألباب لسمعوا من أولي الألباب حكمهم و نصائحهم ، أولوا الألباب لهم أعين يبصرون
بها و لهم آذان يسمعون بها و لهم قلوب يفقهون بها ، و شر الدواب عند الله و في كل
جيل الصم البكم الذين لا يعقلون . أتحداهم إن كان تمويل دولة يهود بالمال و السلاح
و في المحافل الدولية و في المواقف السياسية و التعاطف السياسي و الثقافي سيحمي
دولة يهود من الزوال ، أو يمنع السيوف أن تصل إلى رقاب أصداقاء يهود و شركاءها من
الحكام و المجالس العسكرية و الضباط و الأحزاب و المخترقين و الملشيات ، و سترينا
الأيام القليلة القادمة آياتها أينا أصدق قولا ، و كذلك الأيام هي الشهيد على كل
فرد منا , تخبرنا بما كنا نفعل ، تذيق حلاوتها للأولي الألباب و المجاهدين و
المظلومين ، و تذيق مرارة زقومها للخائنين و كل من وقف مع يهود و امريكا و
بريطانيا و فرنسا و الاستعمار ، إن شجرة الزقوم لا زالت خالدة و لا يزال ثمارها
ينضج على أجود نضوج .
20 رمضان 1435 هج الجمعة 18 يوليو تموز 2014م
عمر مهدي بخوش
إرسال تعليق