تائبوا الكونطرا




رمضان كريم


 

هاهو شهر رمضان المعظم يطل علينا ، يوم الأحد سيكون أولى أيام شهر خير من ألف شهر, شهر تنزل فيه الملائكة و تفتح فيه أبواب الجنة و تغلق فيه أبواب النار تكبل فيه الشياطين و تسود فيه الرحمة لكن كل هذا الجو الروحاني لا يمنعني أن أقدم انتقاداتي المنصفة لبعض الجزائريين الذين يستهترون بالدين والذين يتاجرون به فأول من سأبدأ بهم هم تجار المناسبات فهاته الفئة من المواطنين يعتبرون من أشد من أمقتهم أثناء هذا الشهر الفضيل لا لشيء إلا لأنهم يستغلون الفرص و ضعف الناس لكي يسجلون أرباحهم و كأنهم يتاجرون بأسهم "وول ستريت" الأمريكية فكلهم عزم على الكسب المضاعف وتحقيق أرباح باهرة قد تسمح لبعضهم بشراء سيارات وتوفير المال الكافي لقضاء عطل خارج الوطن و بعضهم لتوسيع ممتلكاته.لكن ما لا يعلمه البعض منهم هو أنه من يصعد بسرعة ينزل بسرعة أكبر. كيف لك يا تاجر المناسبات أن تحقق ربحك على ظهر ضعاف القوم أنصحك أن تنافس أصحاب البطون وليس من يحاول أن يملء بطنه أستحلفك بالله أن تنظر بعين الرحمة للمواطن البسيط الذي يجري وراء لقمة عيشه و كسوة ولده ورضاء والديه وود زوجته لماذا لا تقتدي أيها التاجر بذلك التاجر وراء البحار الذي لا يؤمن بالله و إن آمن يؤمن بشرك فهو على الأقل يرحم مواطنه أيام أعياد الميلاد فيخصم في سعر المواد المبيعة حتى يصل الخصم في بعض الأحيان إلى 50 بالمئة وحتى 70 بالمئة هل رأيتهم رجعوا إلى الوراء بعد خصمهم خلال شهر كامل ؟ لا ثم كلا بل يكسب بعد هذا الخصم أضعاف مضاعفة لأنه كسب مشتري و خسر بعض المال موضوعي الرئيس والذي أريد أن أتحدث عنه هو "تائبوا الكونطرا' هم مجموعة من مسلمي العصر الحديث الذين يفجرون دهرا و يتوبون شهرا نرى في سائر الأيام المساجد وهي خاوية على عروشها أما صلاة القجر فلا يحظرها إلا طوال العمر من شيوخ طاعنين في السن أرادوا إكمال حياتهم في طاعة الله وتعبده لنرى فيما بعد وخلال الشهر الفضيل تقلب في الحال بطريقة جدرية فتصبح صلاه الفجر صلاة يتزاحم عليها المؤمنين أتعلمون لماذا لأنهم لا ينامون طيلة الليل ينتطرون وجبة السحور يتسحرون ثم يصلون صلاة الفجر جماعة ليغطوا بعدها في نومة تأكل نصف اليوم إلى صلاة الظهر أو حتى العصر و في بعض الحالات المغرب بحد ذاته لكن ما حز في نفسي شخصيا هو بعض الحالات التي نشاهدها وخلال الشهر الرحمة من فسوق وفجور فشخصيا حضرت لمقابلة كرة قدم خلال شهر رمضان رأيت فيها أنكر المناكير وهو السكر و "الزطل" إبان لقاء مقابلة كرة قدم,رأيت كذلك مواعدات غرامية ليلية وبعد وجبة الفطور رأيت فيها تعدي وشتم وكفر وكلام فاحش خلال فترة الصيام اللهم إنا نسألك الرحمة اللهم تب علينا واغفر لعبادك الضعاف اللهم مإني أستغفرك و أتوب إليك لا إله إلا أنت مولانا رب العرش العظيم.


بقلم منير بلهولة

إرسال تعليق

 
Top