الحدود في طوق أمني و الجيش يكثف العمل لحماية التراب

حماية الحدود الجزائرية


تشهد الناحيتان العسكريتان الرابعة بورقلة والسادسة بتمنراست منذ أيام، تعزيزات أمنية عسكرية غير مسبوقة في تعداد أفراد الجيش والعتاد الحربي والتواجد الأمني المنتظم على خلفية تحول هاتين الناحيتين مثلما أوردت مصارد موثوقة لـ"سيرتا كاب" إلى شبه "منطقتي حرب" قاد إلى إصدار مرسوم تنفيذي غير قابل للنشر في الجريدة الرسمية.
وقالت المصادر نفسها أن التعزيزات العسكرية الجديدة أملتها ظروف أمنية تشهدها المنطقة بالأخص على الحدود مع دولة مالي وليبيا، قاد إلى زيادة اليقظة من خلال مضاعفة عدد أفراد الجيش وتدعيم منظومة الدفاع هناك بتجهيزات عسكرية هامة. 

ومن جهته قلّل مصدر عسكري رفيع في وزارة الدفاع الوطني من شأن المرسوم التنفيذي لكنه يؤكد التعزيز الأمني الهام الذي تخضع له الناحيتين العسكريتين منذ أيام معدودات فقط، ويستغرب فقط تسمية المنطقتين المذكورتين بـ"منطقتي حرب". وقال المصدر في إتصال هاتفي مع "سيرتا كاب" رفض الكشف عن هويته أن الواقع هو أن الناحية الرابعة والسادسة شهدت بالفعل تعزيزات أمنية وعسكرية إضافية بالنظر إلى التململ الأمني الذي تشهده جهة الجنوب بالأخص على الحدود مع المالي، رافضا بالمقابل إطلاق تسمية "منطقتي حرب" على الناحيتين العسكريتين بدعوى أن الجزائر "ليست في حالة حرب" و "ليست تتحرك بمنطق الحرب".
وتحدث المصدر العسكري عن مساحة شاسعة تمتد من الحدود الجزائرية شرقا إلى حدودها الجنوبية إلى موريتانيا والنيجر على طول 1000 كلم يتم الآن تأمينها بشكل غير مسبوق استجابة لواقع تفرضه التطورات الأمنية التي تشهدها دول الجوار، ويلفت إلى ما أسماه "مثلت الجزائر – ليبيا – النيجر" يستدعي حراسة وتأمين شديدين يدخلان في إطار الإحتياطات العسكرية التي تأخذها الجزائر لمواجهة أي طوارئ قد تحدث بالناحية.
ولم يرغب المسؤول التفصيل في نوعية السلاح ولا عدد المجندّين الإضافيين الذين تم نقلهم إلى الناحية واكتفى بالقول "إن هذه المعطيات تقنية ليست للتداول الإعلامي وما يهم هو التأكيد أن ما تشهده المنطقة من تعزيزات عسكرية وأمنية هي إجراءات تمليها ظروف تحيط بالجزائر تستدعي تنظيما و دعما واستعدادا متواصلا من قبل الجيش ومصالح الأمن، وأن هذه الإجراءات يتم القيام بها جنبا إلى جنب مع مساعي سياسية ودبلوماسية تقودها الخارجية الجزائرية من أجل حلحلة الأوضاع بالأخص شمال مالي المتاخم للحدود الجنوبية للجزائر".

مسؤول القسم الوطني عمر المهدي                                                            

إرسال تعليق

 
Top