غياهب السلطة

رواق جديد من أروقة المدينة للصحفي اللامع " منير بلهولة "

غياهب السلطة 

 غياهب السلطة هي سلسلة جديدة لمقالاتي المستنكرة لغياهب السلطة الجزائرية والتي " أشبعتنا مقروط " بالعامية باللف والدوران والإخفاء وجعلنا كشعب آخر من يعلم في زوبعة تدور فوق رؤوسنا. {الجزائر العلبة السوداء} ودون إطالة أريد أن أوقظ جمرة كانت قد انطفأت ألا وهي جمرة الفاجعة التي ألمت بالجزائر شعبا وحكومة وكانت بمثابة الفاجعة التي ذكرتنا بالعشرية السوداء إنها فاجعة سقوط الطائرة العسكرية بجبل فرطاس بأم البواقي نعم أعزائي القراء أريد أن أرجعكم قليلا إلى حادثة جوية يمكنها أن تحصل في أي دولة كانت سواء كانت متقدمة أو نامية أو حتى متخلفة لكن هناك مركب من مركبات الطائرة يدعى العلبة السوداء هاته العلبة طورت خصيصا لكي تكشف ملابسات السقوط و أهم المشاكل التي اعترضت الطائرة وتسببت بسقوطها وشاء القدر أن تكون بدل العلبة علبتان علبة حديدية و علبة بشرية وهو الناجي الوحيد من الحادثة والذي سمعنا أنه يتعافى ويعود إلى حياته الطبيعية السؤال المطروح أين هي العلبة السوداء لطائرة جبل فرطاس؟ و أين هو نمير جلول؟ ما هي أسباب سقوط الطائرة؟ ما سبب كل هذا التعتيم الإعلامي؟ الإعلام الذي أعتبره المتواطئ فيما يسمى بتمجيد فكرة "غياهب السلطة" رغم انطلاق العديد من القنوات الخاصة ولا واحدة تجرأت على إعادة بعث القضية وتسليط عليها الضوء يا ترى هل لدينا ما يسمى بحرية التعبير؟ أو حقيقة هل لدينا ما يسمى بصحافة حرة علما أن أغلبية ملاك الجرائد ليسوا صحفيين وكلنا نعرف لمن ينتسبون للأسف أبقى دائما مركز على الأمثال القسنطينية والمثل الذي أستعين به اليوم هو مثل "دايا في ردايا" أو بالفصحى دائي في ردائي و تبقى الجزائر تتألم في صمت وحتى و إن سمع بها حكام العالم لن يتحركوا لأنهم أكلوا من طاجين السكوت في جعبتي الكثير لكن يبدوا أنني دست على خط الحرية الأحمر .

بقلم : منير بلهولة