رياح التغيير 3

التغيير السلمي

هو تغيير سلمي لنظام حكم دام قرابة 60 سنة حكم ورثته فرنسا لأبنائها من الجزائريين بعد اتفاقية سرية لا يعلم الجزائريين مضمونها لكنهم خدعوا وصوتوا نعم من أجلها بنية التحرر.


هاهو التحرر نعيشه اليوم ونتلذذ ذوق الحرية خاصة و فرنسا تعامل أبنائها بقسوة وبلا مبالاة وبانتقام وباستهتار واستهزاء كلما أتاحت الفرصة لها بذلك ويرد لها الابن البار هاته المعاملة بمعاملة طيبة و ينقد اقتصادها بتكثيف الاستيراد وينشئ لها مصنع رونو الشركة التي كادت أن تغلق أبوابها دون أن ننسى منابع البترول والغاز التي تسيطر عليها فرنسا.


لكن كل تلك العلاقة الحميمية الأحادية الطرف لا تعنينا كشعب قدرما يعنينا نظام الحكم الصدئ الذي ما عاد يصلح وما قدر يقتنع أنه ما عاد يصلح فلو نراهم من منظار أعمارهم كلهم شاخوا ولو نراهم من منظار صحتهم اثنين منهم على كرسي متحرك ولو نراهم من منظار سياسي ضعيف جدا في القضايا الإقليمية ولو نراهم على المستوى الداخلي كل يوم غلق طريق احتجاج إضرابات في كل القطاعات بيروقراطية اختلاسات والقائمة طويلة ولو تعمقت أكثر لزاد اقتناعكم أكثر بضرورية التغيير.


غير أن تاريخ هذا النظام والمتمثل في 60 سنة يثبت أنه لا يؤمن بشيء اسمه تغيير سلمي فكما حدث من قبل في سنوات التسعين و محاولة المعارضة إصلاح ذات البين و رفضهم في كل مناسبة ما أغرق البلاد في طوفان الدم الذي دام 10 سنوات قادر هذا النظام على فعلها مرة أخرى وبدم بارد ونحن نرى اليوم المبادرات و الأفكار الشبابية الثورية في مجال التغيير لكن لا حياة لمن تنادي ف ذيل الكلب أبدا يستقم.


الشطر الأخير من المقال سأخصصه لرأيي الخاص هنا عندي استنتاج أخير حول الوضع في الجزائر خاصة و في الدول العربية عامة

أولا الديموقراطية هي كذبة العصر التي خدع بها العرب وآمنها الغرب فلو نرى أمريكا اليوم و كل الدول المدعية للديموقراطة لا توجد فيها ديموقراطية وتعاني من نفس مشاكل ما يسمى بالدول النامية ثانيا العرب مولوعين بالسلطة والمناصب لن تجد أجمل من هذا النظام لتحريضهم على قتل بعض ثالثا وبالتركيز قليلا نجد الدول الديموقراطية عانت من القهر والقتل و كل أنواع التعديب عكس الدول الملكية


الإستنتاج الديموقراطية نظام فاشل في الوطن العربي وحان وقت عودة الخلافة الإسلامية

بقلم منير بلهولة